صيغة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم للعارف بالله سيدي محمد التادلي الجديدي رحمه الله،

الصلاة الأحمدية بما لها من الأسامي للشيخ العارف بالله سيدي محمد بن علي التادلي الرباطي الجديدي الدرقاوي:
“اَللَّهُمَ صَلِّ عَلَى الرُّوحِ الأَعْظَمِ، وَكَنْزِ الْوَساطَةِ الْمُطَلْسَمِ، سِرِّ غَيْبِ مَفاتِيحِ الْهُوِيَّةِ، وَطِرازِ الْمَظاهِرِ الْقُدْسِيَّةِ؛ عَيْنِ تَنَزُّلاتِها مِنْ عالَمِ مُسْتَقَرِّ الأَسْماءِ الذَّاتِيَّةِ؛ مِصْباحِ ظَلامِ رَتْقِ الْوُجُودِ؛ اَلسَّبَبِ فِي كُلِّ مَوْجُودٍ؛ اَلْحَامِلِ لِوَاءَ شُؤُونِ الرُّبُوبِيَّةِ؛ اَلنُّسْخَةِ الْكُبْرَى، الْمُتَفَرَّعِ عَنْهَا النُّسْخَةُ الصُّغْرَى؛ اَلْبَحْرِ الْفَيَّاضِ الْمُطَمْطَمِ؛ مِرْآةِ الْمَعْلُومَاتِ، الْمُسْتَفَاضِ عِلْمُهَا مِنْ أُمِّ الْكِتابِ؛ اَلْإِنْسَانِ اَلْكامِلِ وَآدَمِ الْأَكْبَرِ؛ اَلْخَلِيفَةِ فِي السَّماءِ وَفي الْأَرْضِ الْأَبْهَرِ؛ رَوْحِ الْمَعْلُومَاتِ وَأَرْوَاحِها، وَحَيَاةِ الْمَوْجُودَاتِ وَاسْتِمْدَادَاتِها؛ اَلطَّوْدِ الْأَشَمِّ، وَالْفَيْضِ الْمُطْلَقِ الْأَعَمِّ؛ اَلْقُطْبِ الْمُحِيطِ الَّذِي تَفَرَّعَتْ عَنْهُ دَوَائِرُ الْقُطْبِيَّةِ، وَانْشَقَّتْ مِنْ ذاتِهِ أَسْرارُ الْخَتْمِيَّةِ وَالْكَتْمِيَّةِ؛ مَنِ اسْتَدَارَتْ بِدَائِرَتِهِ جَمِيعُ دَوَائِرِ أَفْلَاكِهَا؛ خَاتِمِ النَّبِيئِينَ وَخَاتَمِهِمْ؛ عَيْنِ الْعُيُونِ وَأَلْوَانِها، وَأَصْلِ الْأُصُولِ وَمَادَّةِ الْمَوَادِّ وَإِمْدَادِها؛ اَلسَّابِقِ فِي الْإيجَادِ قَبْلَ جَمِيعِ الْمُمْكِناتِ؛ اَلنُّورِ الْأَبْيَنِ؛ ﴿يس، والْقُرآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾؛ ﴿وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلىَ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾؛ اَلرَّحْـمَةِ الْمُرْسَلَةِ لِجَمِيعِ الْعَالَمِين، الدَّاعِيَةِ إِلىَ التَّوْحِيدِ بِطَرِيقِ ﴿وَإِنَّكَ لَعَلىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾؛ ﴿أَلَمْ تَرَ إِلىَ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ اَلظِّلَّ، وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً﴾؛ ﴿الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْارضِ، مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيهَا مِصْباحٌ، اَلْمِصْباحُ في زُجَاجَةٍ، اَلزُّجَاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ﴾؛ ﴿لقَدْ جَاءَكُمْ مِنَ الله نُورٌ وَكِتابٌ مُبِيـنٌ﴾؛ ﴿طَـه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقىَ إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى﴾؛ مَنْ جَعَلْتَ اسْمَهُ مُقْتَرِناً باسمِكَ وَنَعْتِكَ، وَقُلْتَ فِي حَقِّهِ لا أُذْكَرُ إلاَّ ذُكِرْتَ مَعِي؛ صِراطِكَ التَّامِّ الْأَقْوَمِ، الْمُنَزَّهِ عَنْ كُلِّ وَصْفٍ أَسْقَمِ، الدُّرَّةِ الْبَيْضاءِ، والْياقُوتَةِ الْخَضْراءِ؛ خِتامِ نُقْطَةِ اللَّبِنَةِ الشَّمْسِيَّةِ فِي دَائِرَتهَا، الْمَختُومِ بِهَا حَائِطُ الـتَّمْثِيلِ الْمَعْنَوِيِّ، بِإِشارَةِ إِنَّ الزَّمانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْأَتِهِ؛ اَلْمُجَدِّدِّ خَتْمَ كَلِّ دَوْرَةٍ بِـحُكْمِ يَـحْمِلُ هَذا الدِّينَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ؛ مَنْ حَجَبَتْ صُورَتُهُ الْعُيُونَ عَنْ حَقِيقَةِ رُؤْيَتِهِ، فَكانَ لا يُرى إلاَّ كَالسَّيْفِ في غِمْدِ ظَاهِرِ بَشَرِيَّتِهِ؛ اَلْمُشَرِّعِ بِطَرِيقِ الْعُبُودِيَّةِ، وَالْمَحْبُوبِ بِمَظْهَرِ كانَ خُلُقُهُ القُرْآنُ؛ المُقَرَّبِ بِخِطابِ ﴿وَإِنَّكَ لَـتُلَقَّـى القُرْآنَ مِنْ لَـدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ﴾؛ مَنْ جَعَلْتَ صُورَةَ هَيْكَـلِهِ الْـجِسْمانـِيِّ أُنْمُوذَجاً تَتَجَلىَّ فِيهِ عُرُوشُ الْأَوَانِي وَأَعْيانُها، وَبُدُورُ الْمَعَانِي وَأَلْوَانُها؛ طَلْعَةِ الْحَقِّ بِالْحَقِّ؛ النُّورِ السَّاطِعِ الَّذِي
مَلَأْتَ بِهِ الأَكْوانَ وَتَكْوِينَها، فَكانَ لَهَا بَرْزَخاً صَمَدَانِيّاً؛ عُنْصُـرِ مَيازِيبِ التَّنَزُّلاَتِ الرَّحْمانِيَّةِ والرَّحِيمِيَّةِ. فَصِلِ اللَّهُمَّ مَعْنَايَ بِشُهُودِهِ وَأَوْصِلْ حِجَايَ بِعُهُودِهِ، وَحَقِّقْنِي بِأَدَبِهِ وَعَرِّفْنِي بِأَسْرارِ رُتَبِهِ مَعْرِفَةً أَقِفُ بِهَا عِنْدَ الْبِسَاطِ وَحُرْمَتِهِ، وَاحْمِنِي بِهِ مِنْ دَوَاعِي الانْبِسَاطِ ساعَةَ الأُنْسِ فِي حَضْرَتِهِ، حِمَايَةً مَحْفُوفَةً بِالرِّضَا وَالرِّعَايَةِ، وَالنَّصْرِ وَالْعِزِّ وَالْعِنايَةِ، وَاجْعَلْ حُبَّهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَأَوْلادِي وَوَالِدَيَّ وَمِنَ الْمَاءِ الْبارِدِ عِنْدَ الْحَاجَةِ إِلَيْهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، وَاكْسُنِي كِسْوَةَ التَّمْكِين وَالتَّأْيِيدِ عِنْدَ مُناجاتِهِ وَوَقْتَ مُكَالَمَتِهِ وَسَائِرِ أَطْوارِي فِي مُسَامَرَتِهِ، وَاعْصِمْنِي هُناكَ مِنَ الاِلْتِفاتِ لِغَيْرِهِ بِحِصْنِِ تَجَلِّـي جَمَالِهِ وَنُورِ بَهَاءِ كَمَالِهِ حَتىَّ أَزْدَادَ عِنْدَ كُلِّ نَفَسٍ صَحْواً وَاقْتِصَاداً وَوُقوفاً فِي سَوَاءِ مَحَجَّتِهِ عَلى حَقِّ الْـيَقِينِ مُرْتاضاً وَمُراداً، بِحَيْثُ لاَ أَزِيغُ عَنْ خَطِّ اسْتِوَائِها، وَانْشُلْنِي مِنْ أوْحالِ الْتِباسِ تَفَرُّقاتِها، وَاكْشِفْ عَنْ كُلِّيَّتِي غِطاءَ نُقْطَةِ الْغَيْنِ، وَأَبْقِنِي عِنْدَها بِنُورِ نَفْسِ الْعَيْنِ حَتَّى أَرَاها سَمْحَاءَ بَيْضَاءَ نَقِيَةً لَيْلُها كَنَهَارِهَا لأتَحَنَّكَ بِأَوَامِرِهَا وَأُكْسَى بِامْتِثاَلِهَا وَأَجْتَنِبَ نَوَاهِيَـها، وَاحْمِلْنِي عَلى سَبِيلِهِ فِيهَا إِلى مَرَاقِي التَّوْحِيدِ المُؤَيَّدِ، لِأَسْتَدِلَّ بِكَ عَلَيَّ، وَأَتََلَقَّـى مَا أَتَتْ بِهِ رُسُلُ الْخَوَاطِرِ الرَّبَّانِيَّةِ بِطَرِيقِ الْحَقِّ مِنْكَ لَدَيَّ، حَتى
يَكونَ كُلُّ جَوْهَرٍ مِنْ بَسِيطَتِي يَسْمَعُ مَعْنَى الكَلاَمِ القَدِيمِ مِنْكَ، وَكُلُّ قَلْبٍ مِنْ مُرَكَّباتِ ذَاتِي يَتَنَعَّمُ بِخِطَابِهِ، وَيَحْظَى عِنْدَ اتِّباعِ أَحْسَنِ الْقَوْلِ بِجَنَابِهِ، وَامْلَإِ اللَّهُمَّ قَلْبِي مِنْ إِِجْلالِهِ، وَبَصِيرَتِي مِنْ جَمَالِهِ حَتى أَكُونَ أَراهُ فِي جَمِيعِ الْحَضَرَاتِ، مُمِدّاً كُلَّ نَفَسٍ مِنْ أَنْفاسِي بِجَمِيعِ الإِمْدَادَاتِ، لِأَزْدادَ بِهَا عُرُوجاً وَوُلوجاً فِي رِيَاضِ مَلَكُوتِكَ، وَحِيَاضِِ جَبَرُوتِكَ؛ فَالمَحْرُومُ مَنْ لَمْ يَتَأَدَّبْ بِأَدَبِهِ لِيُعَرِّفَهُ الوِصَالَ إِلى بَابِكَ، مَعْرِفَةً مُؤَيَّدَةً بِمُشاهَدَةِ تَوْحِيدِكَ المُطْلَقِ إِذْ لا دُخُولَ عَلى بَابِكَ إِلاَّ بِهِ لِأَنَّهُ الْواسِطَةُ الْعُظْمَى لَدَيْكَ؛ يَا رَحِيمُ يَا مُتَفَضِّلُ يَا عَطُوفُ يَا مَنَّانُ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ
الَّتِي لا تَنَامُ، وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمَ تَسْلِيماً، وَالحَمِدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”.

Gambar

Tinggalkan komentar